البغوري: آليات حماية الصحفيات في الانتخابات تنطلق من المؤسسة للميدان
انتظمت اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2024، ورشة تفكير حول "أمان الصحفيات، المساواة والإطار القانوني في سياق انتخابي"، نظمتها منظمة المادة 19 ومنتدى الإعلاميات التونسيات وجمعية مديري الصف ونقابة الصحفيين وشبكة الاتحاد التونسي للإعلام الجمعياتي وبحضور الصادق الحمامي المدير العام لمعهد الصحافة وعلوم الإخبار وعدد من الصحفيات.
"محاولات نزع الشرعية عن الصحفيين يُعمّق فقدان الأمان المهني"
واستعرض الحاضرون وضعية العمل الميداني للصحفيات بالأساس وفي علاقة بتغطية الانتخابات من الجانبين الميداني والقانوني والمساواة مع الرجل الصحفي. وطرحت مسائل منها أهمية العمل الصحفي كخدمة اجتماعية لا يمكن إلغاؤها بأيّ شكل من الأشكال أو استهدافها بأيّ أسحلة في محاولات ظاهرة أو خفية للقضاء عليها وما يحيط بهذه الممارسات من ظروف عامة، قد تعمق هذه الصورة منها خاصة غياب سياسية عمومية تؤمن بضرورة حماية الصحفيات الميدانيات وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي والالتزام بالمعايير المهنية والصحافة الجيدة وأخلاقيات المهنة..
كما طرحت خلال الورشة جوانب أخرى منها مسؤوليات الجهات المرجعية في المجال ومنها مجلس الصحافة في عقلنة قرارات متخذة ضد الصحفيات والصحفيين وأهمية التعديل والتدريب والتأطير لتفادي قرارات السجن في ظل حملات متعددة الأوجه ومنها محاولات البعض نزع الشرعية عن الصحفيين مما يعمق فقدان المنتمين للقطاع الإحساس بالأمان المهني.
ارتفاع الاعتداء على الصحفيين والصحفيات خاصة على كلّ المستويات
من جانبه، صرح مدير الاتصال بمكتب اليونسكو بتونس ناجي البغوري لموزاييك، أنّ مسألة آمان الصحفيات يطرح اليوم في سياق انتخابي وفي ظلّ تقارير صادرة منذ سنة 2017 ومنها صلب نقابة الصحفيين من قبل اليونسكو والتي أثبتت ارتفاع منسوب الاعتداء على الصحفيين والصحفيات خاصة حينما يتعلق الأمر بالنفاذ إلى المعلومة أو المنع من العمل والعنف الجسدي أو بالسلامة الرقمية والقانونية.
واعتبر البغوري أنّ ذلك يفرض التفكير مسبقا بحماية الصحفيات عبر 5 ورشات تدريبية على الممارسات الجدية وآليات الحماية للنساء الصحفيات خلال تغطية الانتخابات، موضّحا أنّ آليات الحماية تشمل مستويين اثنين أولهما يتعلق بمستوى داخلي ويهم غرف التحرير والأخبار بوسائل الإعلام خاصّة وأنّه وفق دراسة سنة 2020 في 125 دولة بينت أنّ هذه الغرف لم تعد آمنة بنسبة 100 بالمائة للصحفيات ويتعرضن لتضييقات في الحصول على فرص متساوية مع زملائهم وأخرى مهنية ومادية حسب دراسة اليونسكو لذلك تمت دعوة رؤساء التحرير بمختلف المؤسسات الإعلامية لتوفير آليات داخلية وظروف ضامنة لسلامة الصحفيات.
وبيّن أنّه على المستوى الخارجي أي ميدانيا فإنهن يتعرضن لعدة تهديدات رقمية في مواقع التواصل الاجتماعي رغم موضوعية عملهن إلا أن بعض المترشحين وعدة أطراف تسعى للتضييق ولتخويف الصحفيات لمنعهن من القيام بعملهن هذا إلى جانب صعوبة النفاذ لمراكز الاقتراع خلال التغطيات والنفاذ للمترشحين لنقل وتفسير برامجهم.
ووجّه ناجي البغوري الدعوة لوسائل الأعلام لتشبيك عملها المشترك ومع المنظمات الوطنية لإيجاد ورقات واضحة ودعم قدرات الصحفيات قبل النزول إلى العمل الميداني لتكتسب آليات الحماية خلال المظاهرات والإبلاغ عن أيّ عنف تتعرض له في أي لحظة لتوفير بيئة مناسبة للصحفيات للقيام بدورهن.
هناء السلطاني